حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب بن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب.
(صحيح مسلم ج4:ص1779)
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا محمد بن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن بن أبي ليلى عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إني رأيت في المنام غنما سوداء يتبعها غنم عفر يا أبا بكر أعبرها فقال أبو بكر يا رسول الله هي العرب تتبعك ثم تتبعها العجم حتى تغمرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا عبرها الملك بسحر.
(المستدرك على الصحيحين ج4:ص437)
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن بن عمر قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن فشربت منه ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم .
(سنن الترمذي ج4:ص539)
حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو اليمان عن شعيب وهو بن أبي حمزة عن بن أبي حسين وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن نافع بن جبير عن بن عباس عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام كأن في يدي سوارين من ذهب فهمني شأنهما فأوحى إلي أن انفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما كاذبين يخرجان من بعدي يقال لأحدهما مسيلمة صاحب اليمامة والعنسي صاحب صنعاء.
قال هذا حديث صحيح حسن غريب.
(سنن الترمذي ج4:ص542)
أخبرني أبو عبد الله الصنعاني بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رأيت في المنام كأن أبا جهل أتاني فبايعني فلما أسلم خالد بن الوليد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم قد صدق الله رؤياك يا رسول الله هذا كان إسلام خالد فقال ليكونن غيره حتى أسلم عكرمة بن أبي جهل وكان ذلك تصديق رؤياه صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(المستدرك على الصحيحين ج3/ص271)
حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثني الليث حدثنا يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت نام النبي صلى الله عليه وسلم يوما قريبا مني ثم استيقظ يتبسم فقلت ما أضحكك قال أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت فادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت مثل قولها فأجابها مثلها فقالت ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت من الأولين فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت.
(صحيح البخاري ج3/ص1030)
قال تعالى في سورة الأنفال:" [ إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور ( 43 ) وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور ( 44 ) ]
قال مجاهد : أراه الله إياهم في منامه قليلا فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بذلك ، فكان تثبيتا لهم .
وكذا قال ابن إسحاق وغير واحد . وحكى ابن جرير عن بعضهم أنه رآهم بعينه التي ينام بها" . (تفسير ابن كثير في سورة الأنفال).
أورد القرطبي في الجامع لأحكام القرآن قوله تعالى : (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا) سورة الفتح.
قال قتادة : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في المنام أنه يدخل مكة على هذه الصفة ، فلما صالح قريشا بالحديبية ارتاب المنافقون حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنه يدخل مكة ، فأنزل الله تعالى : لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق فأعلمهم أنهم سيدخلون في غير ذلك العام ، وأن رؤياه - صلى الله عليه وسلم - حق . وقيل : إن أبا بكر هو الذي قال إن المنام لم يكن مؤقتا بوقت ، وأنه سيدخل . وروي أن الرؤيا كانت بالحديبية ، وأن رؤيا الأنبياء حق . والرؤيا أحد وجوه الوحي إلى الأنبياء . لتدخلن أي في العام القابل المسجد الحرام إن شاء الله قال ابن كيسان : إنه حكاية ما قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه ، خوطب في منامه بما جرت به العادة ، فأخبر الله عن رسوله أنه قال ذلك ولهذا استثنى ، تأدب بأدب الله تعالى حيث قال تعالى : ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله . وقيل : خاطب الله العباد بما يحب أن يقولوه ، كما قال : ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله وقيل : استثنى فيما يعلم ليستثني الخلق فيما لا يعلمون ، قاله ثعلب . وقيل : كان الله علم أنه يميت بعض هؤلاء الذين كانوا معه بالحديبية فوقع الاستثناء لهذا المعنى ، قاله الحسين بن الفضل . وقيل : الاستثناء من [ ص: 264 ] آمنين ، وذلك راجع إلى مخاطبة العباد على ما جرت به العادة . وقيل : معنى إن شاء الله إن أمركم الله بالدخول . وقيل : أي : إن سهل الله . وقيل : إن شاء الله أي : كما شاء الله . وقال أبو عبيدة : إن بمعنى " إذ " ، أي : إذ شاء الله ، كقوله تعالى : اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين أي : إذ كنتم . وفيه بعد ; لأن ( إذ ) في الماضي من الفعل ، و ( إذا ) في المستقبل ، وهذا الدخول في المستقبل ، فوعدهم دخول المسجد الحرام وعلقه بشرط المشيئة ، وذلك عام الحديبية ، فأخبر أصحابه بذلك فاستبشروا ، ثم تأخر ذلك عن العام الذي طمعوا فيه فساءهم ذلك واشتد عليهم وصالحهم ورجع ، ثم أذن الله في العام المقبل فأنزل الله : لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق وإنما قيل له في المنام : لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله فحكى في التنزيل ما قيل له في المنام .
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((دخلت الجنة فرأيت قصراً من ذهب. قلت: لمن هذا؟ قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، قالوا: لعمر بن الخطاب)).
وهذا الحديث جاء في رواية أخرى: (( بينما أنا نائم رأيتُني في الجنة ))
وقوله: (( قالوا : لعمر )) القائل: جبريل ومن معه من الملائكة،
وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأةٌ تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبراً ))، فبكى عمر رضي الله عنه وقال: عليك أغار يا رسول الله؟
وفي رواية عند الإمام أحمد: قال أبو هريرة : فبكى عمر ونحن جميعاً في ذلك المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمر بأبي أنت يا رسول الله، أعليك أغار؟