خيراً رأيت وشراً كفيت
إن صدقت رؤياك ففيها والله أعلم ما يدل على أثر حفظ الحجاب عليك وعلى أختك, فالحجاب علامة شرعية على الحرائر العفيفات في عفتهن وشرفهن، وبعدهن عن دنس الريبة والشك : { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين }، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن، وإن العفاف تاج المرأة، وما رفرفت العفة على دار إلا أكسبتها الهناء . ومما يستطرف ذكره هنا، أن النميري لما أنشد عند الحجاج قوله : يخمرن أطراف البنان من التقى ---- يخرجن جنح الليل معتجرات
ويقول عنترة: وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
فالحجاب وقاية اجتماعية من الأذى، وأمراض قلوب الرجال والنساء، فيقطع الأطماع الفاجرة، ويكف الأعين الخائنة، ويدفع أذى الرجل في عرضه، وأذى المرأة في عرضها ومحارمها، ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش، وإدباب قالة السوء، ودنس الريبة والشك، وغيرها من الخطرات الشيطانية . ولبعضهم : حور حرائر ما هممن بريبة كظباء مكة صيدهن حرام. فبارك الله فيك وفي أختك, وفيها أيضاً بشارة لأخيك وزوجته بأمر يسرهم لأن الحلواء لا تكون إلا بمناسبة فرح فلعله حمل زوجة أخيك.
والله أعلم بالحق والصواب